للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٢ - باب: تفسير سورة: ﴿ألم نشرح﴾. (الشرح)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿وِزْرَكَ﴾ /٢/: فِي الْجَاهِلِيَّةِ. ﴿أَنْقَضَ﴾ /٣/: أَثْقَلَ. ﴿مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ /٥، ٦/: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَيْ مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا آخَرَ، كَقَوْلِهِ: ﴿هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا

⦗١٨٩٣⦘

إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾ /التوبة: ٥٢/: وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ.

وَقَال مُجَاهِدٌ: ﴿فَانْصَبْ﴾ /٧/: فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ. وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ /١/: شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ.


(وزرك) الوزر الحمل الثقيل، أي خفننا عنك الكثير من الأعباء التي أثقلتك وأهمتك. (في الجاهلية) لعل المراد ما وقع منه مما لا يليق به، كهمه أن يحضر اللهو، ونزعه إزاره عن عورته، ونحو ذلك، مما لا يعد ذنبا ولا يترتب عليه إثم. (أنقض) أثقله وأوهنه حتى صار وكأنه له نقيض. أي صوت خفي كالذي يسمع من الرحل فوق البعير. (مع ذلك .. ) أي إن كلمة اليسر كررت نكرة مرتين، فالثانية غير الأولى، وكلمة العسر كررت معرفة، فالثانية عين الأولى، فتحصل وجود يسرين مقابل عسر واحد. (الحسنين) الظفر أو الشهادة، ووجه التشبيه: أنه كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسنى كذلك ثبت لهم تعدد اليسر. (لن يغلب .. ) لفظ حديث في سنده ضعف، وكذلك جاء أثرا عن عمر ، رواه في الموطأ، لكنه منقطع. (فانصب) فاجتهد في الدعاء وطلب حاجتك من ربك، وقيل: أتعب نفسك في عبادة ربك، وقيل: غير ذلك.