للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١ - بَاب: صِفَةِ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿يُقْذَفُونَ﴾ /الصافات: ٨/: يُرْمَوْنَ. ﴿دُحُورًا﴾ /الصافات: ٩/: مَطْرُودِينَ. ﴿وَاصِبٌ﴾ /الصافات: ٩/: دَائِمٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿مَدْحُورًا﴾ /الأعراف: ١٨/: مَطْرُودًا. يُقَالُ: ﴿مَرِيدًا﴾ /النساء: ١١٧/: مُتَمَرِّدًا. بَتَّكَهُ قَطَّعَهُ. ﴿وَاسْتَفْزِزْ﴾ اسْتَخِفَّ ﴿بِخَيْلِكَ﴾ /الإسراء: ٦٤/: الْفُرْسَانُ، وَالرَّجْلُ الرَّجَّالَةُ، وَاحِدُهَا رَاجِلٌ، مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ، ﴿لأَحْتَنِكَنَّ﴾ /الإسراء: ٦٢/: لَأَسْتَأْصِلَنَّ. ﴿قَرِينٌ﴾ /الزخرف: ٣٦/: شَيْطَانٌ.


(مدحورا) واللفظ أيضا في /الإسراء: ١٨، ٣٩/. (مريدا) عاتيا ومقبلا على الشر متماديا فيه. (بتكه) أشار بهذا إلى قوله تعالى: ﴿فليبتكن آذان الأنعام﴾ /النساء: ١١٩/. وكانوا في الجاهلية يشقون أذن الناقة أو يقطعونها، إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرا، وحينئذ يحرمون على أنفسهم الانتفاع بها ويسيبونها لآلهتهم على زعمهم. (لأحتنكن) في اللغة: احتنك الفرس جعل في حنكه اللجام، واحتنك الجراد الأرض أتى على ما فيها من نبات، كأنه استولى على ذلك بحنكه، والمعنى في الآية: لأملكن مقادتهم وأستولين عليهم ولأستأصلنهم. (قرين) أي شيطان ملازم له.