للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٩٢ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: (مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ، وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي).

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِذَا رَآهُ فِي صُورَتِهِ.


أخرجه مسلم في الرؤيا، باب: قول النبي من رآني في المنام فقد رآني. رقم: ٢٢٦٦. في الحديث: أن رؤية النَّبِيَّ فِي الْمَنَامِ صحيحة لا تنكر، وليست بأضغاث أحلام، ولا من تشبيهات الشيطان. وقيل: إذا رئي على الصفات الحميدة دل ذلك على الخصب والأمطار الكثيرة، وكثرة الرحمة، ونصرة المجاهدين، وظهور الدين، وظفر الغزاة والمقاتلين، ودمار الكفار وظفر المسلمين بهم، وصحة الدين. وإذا رئي على صفات مكروهة، ربما دل ذلك على الحرارة وظهور الفتن والبدع، وضعف الدين.
(فسيراني في اليقظة) قيل: المراد أهل عصره، أي من رآه في المنام وفقه الله تعالى للهجرة إليه والتشرف بلقائه . أو: يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الاخرة، أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة. (لا يتمثل الشيطان بي) لا يحصل له مثال صورتي ولا يتشبه بي. (إذا رآه في صورته) أي أن رؤيته للنبي لا تعتبر إلا إذا رآه على صفته التي وصف بها.