(أنا عند ظن عبدي بي) أجازيه بحسب ظنه بي: فإن رجا رحمتي وظن أني أعفو عنه وأغفر له فله ذلك، لأنه لا يرجوه إلا مؤمن علم أن له رباً يجازي. وإن يئس من رحمتي، وظن أني أعاقبه وأعذبه، فعليه ذلك، لأنه لا ييأس إلا كافر. (معه) بعوني ونصرتي وحفظي. (ذكرته في نفسي) أي إن عظمني وقدسني ونزهني سراً، كتبت له الثواب والرحمة سراً، وقيل: إن ذكرني بالتعظيم أذكره بالإنعام. (ملأ) جماعة من الناس. (ملأ خير منهم) جماعة من الملائكة المقربين، وهم أفضل من عامة البشر. (شبراً) مقدار شبر، وهو قدر بعد ما بين رأس الخنصر ورأس الإبهام، والكف مبسوطة مفرقة الأصابع. (ذراعاً) هي اليد من كل حيوان، وهي من الإنسان: من المرفق إلى أطراف رؤوس الأصابع. (باعاً) هو مسافة ما بين الكفين إذا بسطتهما يميناً وشمالاً. (هرولة) هي الإسراع في المشي ونوع من العدو، وهذا والذي قبله مجاز عن قبوله سبحانه، وسرعة إجابته للعبد، ومزيد تفضله عليه.