(فكانت تلك الليلة) أي فكانت هذه القصة في تلك الليلة، ولم يقع شيء آخر فيها. (فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى) أي لم ير أولئك الذين أتوه قبل الوحي مدة طويلة، حتى جاؤوه ليلة الإسراء والمعراج، وكان من أمرهم ما كان. (فيما يرى قلبه) أي وهو نائم العين. (فتولاه) قام بشأنه وتولى إجراء ما جرى له. (نحره) عنقه. (لبته) موضع القلادة من الصدر، وقيل: المراد العانة. (فرغ من .. ) انتهى من شقهما وتنظيفهما. (أنقى) نقاه من كل شائبة. (تور) إناء يشرب فيه. (لغاديده) جمع لغد، وهي اللحمات بين الحنك وصفحة العنق. (يطردان) يجريان. (عنصرهما) أصلهما. (لؤلؤ وزبرجد) نوعان من الجواهر النفيسة. (أذفر) جيد شديد ذكاء الريح، أي طيب الرائحة. (فوعيت) فحفظت. (دنا الجبار) هذا من المتشابه الذي توهم التشبيه، فلا يجوز حمله على ظاهره، بل يجب تأويله بما يليق به سبحانه، فقيل: هو مجاز عن قربه المعنوي وإظهار منزلته عند الله تعالى. (فتدلى) طلب زيادة القرب. (قاب قوسين) ما بين طرفي القوس، وهو كناية عن لطف المحل، وإيضاح المعرفة، ومن الله تعالى عليه بإجابته ورفع درجته إليه. (فاحتبسه) أوقفه عنده. (راودت) من المراودة وهي المراجعة، أي راجعتهم ليفعلوا. (واستيقظ) أي رسول الله ﷺ من نومة نامها بعد الرجوع من رحلته إلى الملأ الأعلى، أو المراد أنه وافق طلوع الفجر - الذي هو وقت الاستيقاظ - وهو في المسجد الحرام، والله تعالى أعلم.