للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٦٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ:

إِنَّ النَّبِيَّ لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إِدْبَارًا، قَالَ:

⦗٣٤٢⦘

(اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ). فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ وَالْجِيَفَ، وَيَنْظُرَ أَحَدُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى الدُّخَانَ مِنَ الْجُوعِ. فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ تَأْمُرُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ - إِلَى قَوْلِهِ - عَائِدُونَ. يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى﴾. فَالْبَطْشَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدْ مَضَتِ الدُّخَانُ، وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ وَآيَةُ الرُّومِ.

[٩٧٤، ٤٤١٦، ٤٤٨٩، ٤٤٩٦، ٤٥٣١، ٤٥٤٣ - ٤٥٤٨]


(حصت) استأصلت. (فارتقب) انتظر. (بدخان مبين) بعذاب شديد، يجعلهم يرون ما بينهم وبين السماء كالدخان، من شدة الجهد والجوع، وقيل غير ذلك. (عائدون) إلى الكفر. (نبطش) من البطش، وهو الأخذ بعنف وشدة. (مضت الدخان والبطشة) وقع ما ذكر من الوعيد في آيات سورة الدخان المذكورة /١٠ - ١٦/ في القحط الذي أصابهم، والهزيمة يوم بدر. (اللزام) المذكور في قوله تعالى: ﴿فسوف يكون لزاما﴾ /الفرقان: ٧٧/. معناه: القتل، وقد مضى يوم بدر، وقيل: العذاب الملازم لهم يوم القيامة، وقيل غير ذلك. (آية الروم) ما ذكر في أوائل سورة الروم من غلبة الفرس للروم، وأن الروم ستغلبهم في بضع سنين.