كتاب صحيح البخاري - ت البغا

٢٥ - أبواب التهجد - ١٨ - ما يكره من التشديد في العبادة - ج: 1 - ص: 386

١١٠٠ - قال: وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ:

كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: (مَنْ هَذِهِ). قُلْتُ: فُلَانَةُ، لَا تَنَامُ بِاللَّيْلِ، تذكر مِنْ صَلَاتِهَا، فَقَالَ: (مَهْ، عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنَ الْأَعْمَالِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا).

[ر: ٤٣]

---

(امرأة) هي الحولاء بنت تويت ﵂. (مه) اسم فعل أمر بمعنى اكفف. (عليكم ما تطيقون) الزموا من الأعمال ما تستطيعونه دون مشقة. (لا يمل حتى تملوا) لا يترك إثابكم حتى تتركوا اللعمل، والإفراط في العمل ربما أدى إلى تركه.