للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٨ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ

⦗٦٠⦘

قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنَ مَالِكٍ: أَنّ النَّبِيَّ ، وَمُعاذٌ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ، قَالَ: (يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ). قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: (يَا مُعَاذُ). قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثَلَاثًا، قَالَ: (مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ). قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: (إِذًا يَتَّكِلُوا). وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا.

[انظر: ١٢٩، ٢٧٠١].


أخرجه مسلم في الإيمان، باب: الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا، رقم ٣٢.
(رديفه على الرحل) راكب خلفه لى الدابة، والرحل غالبا ما تقال للبعير، وقد تطلق على غيره أحيانا، كما هو الحال هنا إذا كان راكبا على حمار. [فتح الباري].
(لبيك) مثنى لب، ومعناه الإجابة، و (سعديك) مثنى سعد، وهو المساعدة، وثنيا على معنى التأكيد والتكثير، أي إجابة لك بعد إجابة، ومساعدة بعد مساعدة، والمعنى: أنا مقيم على طاعتك. (صدقا من قلبه) أي يشهد بلفظه ويصدق بقلبه. (يتكلوا) يعتمدوا على ما يتبادر من ظاهرة الاكتفاء به. فيتركوا العمل. (تأثما) خشية الوقوع في الإثم لكتمان العلم. قال في الفتح: وإخباره يدل على أن النهي عن التبشير كان على الكراهة لا التحريم].