للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال:

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا قَدِمَ، أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الْآلِهَةُ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ، فَأَخْرَجُوا صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ فِي أَيْدِيهِمَا الْأَزْلَامُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ

⦗٥٨١⦘

: (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، أَمَا وَاللَّهِ قد عَلِمُوا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ). فَدَخَلَ البيت، فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِيهِ، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ.

[٣١٧٣، ٣١٧٤، ٤٠٣٧]


(لما قدم) مكة. (الآلهة) الأصنام التي كانوا يزعمون أنها آلهة. (الأزلام) جمع زلم، وهي أعواد نحتوها وكتبوا على أحدها (افعل) والآخر (لا تفعل) والثالث لا شيء عليه، فإذا أرادوا القيام بعمل ضربوا بها: أي جعلوها في كيس أو نحوه، وأدخل السادن أو غيره يده وأخرج واحدا منها، فأيها خرج عملوا بما كتب عليه. (لم يستقسما) لم يطلبا القسم، أي معرفة ما قسم لهما وما لم يقسم.