للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٥٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ

⦗٨٤٢⦘

وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:

كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ، فَلَمَّا أَبْصَرَ - يَعْنِي أُحُدًا - قَالَ: (مَا أُحِبُّ أَنَّهُ يُحَوَّلُ لِي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ). ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ الْأَكْثَرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا - وَأَشَارَ أَبُو شِهَابٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ - وَقَلِيلٌ مَا هُمْ). وَقَالَ: (مَكَانَكَ). وَتَقَدَّمَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: (مَكَانَكَ حَتَّى آتِيَكَ). فَلَمَّا جَاءَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الَّذِي سَمِعْتُ، أَوْ قَالَ: الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُ؟ قَالَ: (وَهَلْ سَمِعْتَ). قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ).

قُلْتُ: وَإِنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: (نَعَمْ).

[٣٠٥٠، ٥٩١٣، ٦٠٧٨، ٦٠٧٩]


(فوق ثلاث) ليال. (أرصده لدين) أعده لوفاء دين علي. (الأكثرين) مالا في الدنيا. (الأقلون) ثوابا في الآخرة، إذا لم يؤدوا حقوق المال الذي في أيديهم. (قال بالمال هكذا وهكذا) أنفقه في كل جهة من جهات الخير. (قليل ما هم) قليلون من الناس هم الذين يفعلون ذلك. (مكانك) الزم مكانك. (كذا وكذا) كناية عن أفعال سيئة صرح بها في رواية أخرى، كالزنا والسرقة.