للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٧٠ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:

قَالَ النَّبِيُّ : (لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ).

تَابَعَهُ جَرِيرٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَمُحَاضِرٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ.


أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: تحريم سب الصحابة ، رقم: ٢٥٤٠. (ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) المراد: أن القليل الذي أنفقه أحدهم أكثر ثوابا من الكثير الذي ينفقه غيرهم، وسبب ذلك: أن إنفاقهم كان مع الحاجة إليه، لضيق حالهم، ولأنه كان في نصرته وحمايته غالبا، ومثل إنفاقهم في مزيد الفضل وكثير الأجر باقي أعمالهم من جهاد وغيره، لأنهم الرعيل الأول الذي شق طريق الحق والهداية والخير، فكان لهم فضل السبق الذي لا يداينه فضل، إلى جانب شرف صحبتهم رسول الله ، وبذلهم نفوسهم وأرواحهم رخيصة دفاعا عن رسول الله ، ونصره لدينه. والنصيف: هو النصف.