للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٣٣ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:

ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّأْمِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا، فَجَلَسَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ، أَوْ مِنْكُمْ، صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ، يَعْنِي حُذَيْفَةَ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ، أَوْ مِنْكُمُ، الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ، يَعْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي عَمَّارًا، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ، أَوْ مِنْكُمْ، صَاحِبُ السِّوَاكِ، أَوِ السِّرَارِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ:

⦗١٣٦٩⦘

كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾. قُلْتُ: ﴿وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى﴾. قَالَ: مَا زَالَ بِي هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يستنزلونني عَنْ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ .

[ر: ٣١١٣]


(صاحب السرار) من السر، والمراد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ لا يحجبه إذا جاء ولا يخفي عنه سره. (قال) أي أبو الدرداء . (هؤلاء) الظاهر أنه يقصد أصحابه، أو من خالفه في القراءة. (يستنزلونني) يجعلونني أتركه وأتنازل عنه. (عن شيء سمعته) وهو قوله: ﴿والذكر والأنثى﴾ بدون قوله: ﴿وما خلق﴾. والظاهر أنها نزلت أولا هكذا، ثم نزل ﴿وما خلق﴾ ولم يسمعها أبو الدرداء وابن مسعود ، كما قيل.