للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٥٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ: لَنَزَلَتْ هَؤُلَاءِ الْآيَاتُ، فِي هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ، نَحْوَهُ.


أخرجه مسلم في التفسير، باب: في قوله تعإلى: ﴿هذان خصمان .. ، رقم: ٣٠٣٣.
(الآيات) وهي قول الله تعإلى: ﴿هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم. يصهر به ما في بطونهم والجلود. ولهم مقامع من حديد. كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذقوا عذاب الحريق. أن الله يدخل الذين آمنو وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير. وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد﴾. /الحج: ١٩ - ٢٤/. (قطعت لهم ثياب) قدرت لهم نيران تحيط بهم كالثياب، وقيل: هي ثياب من نحاس مذاب ليس شيء أشد منه حرارة. (الحميم) الماء الذي بلغت حرارته منتهاها. (يصهر) يذاب. (مقامع) جمع مقمعة، وهي سياط يعذبون بها. (أرادوا أن يخرجوا) حاولوا الخروج. (من غم) هربا مما يلحقهم فيها من الكرب والغم. (أساور) جمع سوار، وهو ما يوضع في معصم اليد. (لؤلؤا) نوع من الجواهر النفيسة. (هدوا) أرشدوا. (الطيب من القول) هو كلمة التوحيد والنطق بالشهادتين، وتسبيح الله تعإلى وتحميده وتكبيره، وغير ذلك من القول الحسن. (صراط الحميد) طريق الله ﷿ وهو الإسلام، والحميد صيغة مبالغة من الحمد، أي المحمود على كل حال وبكل لسان.