كتاب صحيح البخاري - ت البغا

٦٨ - كتاب التفسير - ٦ - باب: وقوله تعالى: ﴿وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ /٥٧/ - ج: 4 - ص: 1627

---

أخرجه مسلم في الأشربة، باب: فضل الكمأة ومداواة العين بها، رقم: ٢٠٤٩.
(الكمأة) نوع من الدرنيات والجذور التي لا ورق لها ولا ساق، تخرج في الأرض بدون زرع، وتكثر أيام الخصب وكثرة المطر والرعد. (من المن) قيل: أي نوع ما أنزل على بني إسرئيل، وقيل: تشبيه من حيث المعنى، فإنها مما يمن الله تعالى به على عباده بدون جهد منهم. (شفاء للعين) هذا من طبه ﷺ ونحن نؤمن بذلك إيمان اليقين، ولكن ينبغي الرجوع في ذلك إلى ذوي الاختصاص المؤمنين، لأن وصفة الطبيب لا يجوز استعمال أي مريض لها بدون مراجعته، بل الذي يقرره الأطباء ضرورة رجوع المريض نفسه إلى الطبيب الذي أعطاه الوصفة ليقرر له: هل يناسب استعمالها الآن مزاجه فيكررها أم لا