للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:


(أغتر) من الاغترار، وهو الغفلة والخداع، أي تأويل هذه الآية أحب إلي من تأويل الآية الأخرى، التي فيها تغليظ شديد وتهديد عظيم لمن قتل مؤمنا متعمدا. وفي رواية (أعير) أي لأن أعير بترك القتال مع إحدى الطائفتين كما تذكر الآية الأولى، أحب إلي من أن أعير بقتل مؤمن عامدا متعمدا، توعد الله تعالى عليه بالخلود في النار، كما في الآية الثانية. قال العيني: والحاصل أن السائل كان يرى قتال من خالف الإمام الذي يعتقد طاعته، وكان ابن عمر يرى ترك القتال فيما يتعلق بالملك. (إلى آخرها) وتتمتها: ﴿فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما﴾. /النساء: ٩٣/. (يوثقوه) هكذا بحذف النون منه بلا جازم ولا ناصب، وهي لغة فصيحة لبعض العرب. وفي رواية (يوثقونه) وكذلك قوله (يقتلوه) ومعنى يوثقونه: يضعونه في الوثاق وهو الحبل، أي يربطونه ليضربوه ويعذبوه.