(أصحاب هذه الآية) أي الذين نزلت فيهم من زعماء المشركين وقت نزولها. (ثلاثة) قيل: منهم أبو سفيان وسهيل بن عمرو ﵄. (من المنافقين) أي الذين كانوا على عهده ﷺ. (أربعة) لم يوقف على أسمائهم. (أعرابي) هو من يسكن البادية، قال في الفتح: لم أقف على اسمه. (تخبروننا) عن أشياء. (فلا ندري) أي قد لا تتضح لنا. (يبقرون) ينقبون ويفتحون. (أعلاقنا) نفائس أموالنا، جمع علق وهو الشيء النفيس، سمي بذلك لتعلق القلب به. (أولئك الفساق) أي الذين تذكرهم ليسوا الكفار ولا المنافقين، وإنما هم الفساق. (أجل) نعم. (أحدهم) أي المنافقين الأربعة. (لما وجد برده) لا يحس ببرودته، لذهاب شهوته وفساد ذوقه ومعدته، فأصبح لا يفرق بين الأشياء. قال العيني: وحاصل معنى هذا الحديث: أن حذيفة بن اليمان ﵁، كان صاحب سر رسول الله ﷺ في شأن المنافقين وكان يعرفهم، ولا يعرفهم غيره، وكان النبي ﷺ أسر إليه بأسماء عدة من المنافقين وأهل الكفر، والذين نزلت فيهم الآية، ولم يسر إليه بأسماء جميعهم.