للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ الْعَوَّامِ قَالَ:

سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَةٍ ص، فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقَالَ: أَوَ مَا تَقْرَأُ: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ﴾. ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾. فَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ، فَسَجَدَهَا دَاوُدُ فَسَجَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ .

[ر: ٣٢٤٠]

﴿عُجَابٌ﴾ /٥/: عَجِيبٌ. الْقِطُّ: الصَّحِيفَةُ، هُوَ هَا هُنَا صَحِيفَةُ الحسنات.

⦗١٨٠٩⦘

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿فِي عِزَّةٍ﴾ /٢/: مُعَازِّينَ. ﴿الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ﴾ /٧/: مِلَّةُ قُرَيْشٍ. الْاخْتِلَاقُ: الْكَذِبُ. ﴿الْأَسْبَابُ﴾ /١٠/: طُرُقُ السَّمَاءِ فِي أَبْوَابِهَا. ﴿جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ﴾ /١١/: يَعْنِي قُرَيْشًا. ﴿أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ﴾ /١٣/: الْقُرُونُ الْمَاضِيَةُ. ﴿فَوَاقٍ﴾ /١٥/: رُجُوعٍ. ﴿قِطَّنَا﴾ /١٦/: عَذَابَنَا. ﴿اتَّخَذْنَاهُمْ سُخْرِيًّا﴾ /٦٣/: أَحَطْنَا بِهِمْ. ﴿أَتْرَابٌ﴾ /٥٢/: أَمْثَالٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿الْأَيْدُ﴾ /١٧/: الْقُوَّةُ فِي الْعِبَادَةِ. ﴿الْأَبْصَارُ﴾ /٤٥/: الْبَصَرُ فِي أَمْرِ اللَّهِ. ﴿حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي﴾ /٣٢/: مِنْ ذِكْرِ. ﴿طَفِقَ مَسْحًا﴾ /٣٣/: يَمْسَحُ أَعْرَافَ الْخَيْلِ وَعَرَاقِيبَهَا. ﴿الْأَصْفَادِ﴾ /٣٨/: الْوَثَاقِ.


(القط) يشير إلى قوله تعالى: ﴿وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب﴾ /ص: ١٦/. (وقالوا) أي المشركون. (قطنا) قيل: حظنا من الجنة، ويكون قولهم هذا استهزاء، وقيل: نصيبنا من العذاب، ويكون قولهم هذا عنادا. وقيل: القط الكتاب، ويطلق على الصحيفة لأنها جزء منه، وقالوا هذا الكلام استهزاء لما نزل قوله تعالى: ﴿فأما من أوتي كتابه بيمينه﴾ /الحاقة: ١٩/ و ﴿وأما من أوتي كتابه بشماله﴾ /الحاقة: ٢٥/. أي عجل لنا كتابنا في الدنيا. وأصل القط القسط من الشيء لأنه قطعة منه، مأخوذ من القط وهو القطع. (الحسنات) في رواية (الحساب). (عزة) حمية وجاهلية وتكبر عن الحق. (معازين) مغالبين. (الملة) الدين، وقيل: المراد النصرانية لأنها آخر الملل قبل بعثة محمد . (الاختلاق) يشير إلى قوله تعالى على لسان المشركين: ﴿إن هذا إلا اختلاق﴾ /ص: ٧/. (جند .. ) أي إن الذين كفروا وعاندوا من جند الباطل، كقريش وغيرها، سيهزمون في المعارك الفاصلة بين الكفر والإيمان. (الأحزاب) الذين تحزبوا واجتمعوا على قتال الأنبياء ورد دعواتهم وإيذاء أتباعهم. (القرون) الأجيال والأمم. (رجوع) أي إلى الدنيا. (اتخذناهم) قرأ بهمزة الوصل عراقي غير عاصم. وقرأ غيرهم بهمزة القطع على الاستفهام. (أحطنا بهم) نهزأ بهم ونسخر منهم. (أتراب) متماثلات في السن، جمع ترب. (حب الخير .. ) شغلني حب المال والنظر إليه - ومنه الخيل - عن الصلاة في أول وقتها. (طفق .. ) شرع يقطع أعناق الخيل وسوقها ويذبحها تقربا إلى الله ﷿، وأعراف جمع عرف وهو شعر عنق الفرس، وعراقيب جمع عرقوب، وهو عصب يكون خلف الكعبين، والمراد به هنا الساق. (الأصفاد) جمع صفد وهو القيد، ومثله الوثاق وهو ما يشد به من حبل وغيره.