للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٠٧٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: (لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ).


أخرجه مسلم في الزكاة، باب: لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً، رقم: ١٠٤٩.
(واديان) أي ما يملؤهما، وهو للمبالغة في الكثرة. (لابتغى) لطلب. (يملأ الجوف) كناية عن الموت، فهو يستلزم الامتلاء، فكأنه قال: لا يشبع من الدنيا حتى يموت. وعليه تحمل العبارات في الأحاديث الآتية، فالغرض منها واحد، واختلافها تفنن في الكلام وبلاغة وفصاحة. والجوف: البطن، وخص بالذكر، لأن المال أكثر ما يطلب لتحصيل المستلذات، وأكثرها تكراراً الأكل والشرب. (يتوب الله) يعفو ويصفح ويوفق للطاعة. (من تاب) من المعصية ورجع عنها.