الفراء: الباسل: الذى حرم عَلَى قرنه الدنو منه لشجاعته، أى لشدته، لأنه لا يمهل قرنه ولا يمكنه من الدنو منه، أخذ من البسل وهو الحرام.
وقَالَ غيره: الباسل: الكريه المنظر، وإنما قيل للأسد: باسل، لكراهة وجهه وقبحه، يُقَال: ما أبسل وجه فلان، قَالَ أَبُو ذؤيب:
فكنت ذنوب البئر لما تبسلت ... وسربلت أكفانى ووسدت ساعدى
تبسلت: فظع منظرها وكرهت، وقَالَ: شيخنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى: قَالَ الأصمعى: الباسل: المر، وقد يبسل الرجل سبل بسالةً إذا صار مراً.
والمشتف: المستقصى، يُقَال: استشف ما فِي إنائه واشتف إذا شرب الشفافة، وهى البقية تبقى فِي الإناء.
والمقتف: الآخذ بعجلة، ومنه سمى القفاف.
وأمر: كثر عدده، يُقَال: أمر القوم يأمرون إذا كثر عددهم، قَالَ لبيد:
نعلوهم كلما ينمى لهم سلف ... بالمشرفى ولولا ذاك قد أمروا
مطلب الكلام عَلَى مادة أمر وتفسير قوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} [الإسراء: ١٦]
وأنشدنا أَبُو زيد: أم جوارٍ ضنؤها غير أمر ضنؤها: نسلها.
وأمر المال وغيره يأمر أمرة وأمراً إذا كثر قَالَ الشاعر:
والإثم من شر ما يصال به ... والبر كالغيث نبته أمر
ويقَالَ فِي مثل: فِي وجه مالك تعرف أمرته، وأمرته، أى نماءه وكثرته، وقَالَ الله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} [الإسراء: ١٦] أى كثرنا، وقَالَ أَبُو عبيدة: يُقَال: خير المال سكة مأبورة، أو مهرة مأمورة، فالمأمورة: الكثيرة الولد، من آمرها الله، أى كثرها، وكان ينبغى أن يُقَال: مؤمرة، ولكنه أتبع مأبورة.
والسكة: السطر من النخل، وقَالَ الأصمعى: السكة: الحديدة التى يفلح بها الأرضون.
والمأبورة: المصلحة، يُقَال: أبرت النخل ابرة أبرا إذا لقحته وأصلحته.
وقد قرئ أمرنا مترفيها، عَلَى مثال فعلنا.
أَخْبَرَنَا القالى عَنِ ابن كيسان أنه قد يُقَال: أمره بمعنى آمره يكون فيه لغتان، فعل وأفعل.
وتعز: تغلب، ويقَالَ: عز فلان فلانا عزا.
وعز يعز عزا وعزة من العز.
وعز عَلَى