وإن لم يكن مهزولاً، والشاسب والشاسف: الذي يبس، قَالَ: وسمعت أعرابياً، يقول: ما قَالَ الحطيئة أينقاً شزبا، إنما قَالَ: أعنزا شسبّا، قَالَ ويروي بيت أبي ذؤيب.
أكل الجميم وطاوعته سمحجٌ ... مثل القناة وأزعلته الأمرع
: اللغويون يذهبون إِلَى أن جميع ما أمليناه إبدال، وليس هو كذلك عند علماء أهل النحو، وإنما حروف الإبدال عندهم اثنا عشر حرفاً، تسعة من حروف الزوائد، وثلاثة من غيرها، فأما حروف الزوائد، فيجمعها قولنا: اليوم تنساه، وهذا عمله أَبُو عثمان المازني.
[أحرف الإبدال]
وأما حروف البدل فيجمعها قولنا: طال يوم أنجدته، وهذا أنا عملته، فالطاء تبدل من التاء فِي افتعل إذا كانت بعد الضاد، نحو قولك: اضطهد، وكذلك إذا كانت بعد الصاد فِي مثل اصطبر وبعد الظاء أيضاً فِي افتعل، والألف تبدل من الياء والواو إذا كانتا لامين فِي مثل رمى وغزا.
وإذا كانتا عينين فِي مثل نام وقام، والعاب والماء، وإذا كانت الواو فاء فِي ياجل وأشباهه، وتكون بدلاً من التنوين فِي الوقف فِي حال النصب، مثل رأيت زيداً، وبدلاً من النون الخفيفة فِي الوقف إذا كان ما قبلها مفتوحاً، نحو قولك: اضربا، وقد أبدلوا اللام من النون، فقالوا: أصيلال، وإنما هو أصيلان، والياء تبدل من الواو فاء وعيناً، نحو ميزان، وقيل: تبدل من الألف والواو فِي النصب والجر فِي مسلمين ومسلمين، ومن الواو والألف فِي بهاليل وقراطيس وما أشبههما إذا حقّرت أو جمعت، وتبدل من الواو إذا كانت عيناً نحو ليّةٍ، وتبدل من الألف فِي الوقف فِي لغة من يقول: أفعى وحبلى، وقد أبدلوا من الهمزة فقالوا فِي قرأت: قريت، وتبدل من الحرف المدغم نحو قيراط، ألا تراهم، قالوا: قريريط، ودينار ألا تراهم قالوا: دنينير، وتبدل من الواو إذا كانت لاماً فِي مثل قضيا ودنيا، وتبدل من الواو فِي مثل غاز ونحوه، وتبدل من الواو فِي شقيت وعنيت وأشباههما، والواو