للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالعيون: مالك لا تصيرين إِلَى الرّفقة؟ فقَالَت: أخزى أن أمشي فِي الرفاق أي أستحيي.

والخزاية: الحياء، والعاب: العيب، قَالَ أَبُو زيد، سمعت أعرابياً، يقول: إن الرّجز لعابٌ أي عيبٌ، والرّجز أن يرعد عجز البعير إذا أراد النّهوض، وأنشد:

تجد القيام كأنّما هو نجدةٌ ... حتى تقوم تكلّف الرّجزاء

والذّكر أرجز، والسّلاب: خرقة سوداء تتقنّع بها المرأة فِي المأتم.

قَالَ: وقرأت عَلَى أبي محمد عبد الله بن جعفر، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس محمد بن يزيد، قَالَ: وأنشدني أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، قَالَ: قرئ عَلَى أبي العباس أحمد بن يحيى:

رمتني وستر الله بيني وبينها ... عشيةّ أحجار الكناس رميم

فلو كنت أسطيع الرّماء رميتها ... ولكنّ عهدي بالنّضال قديم

رميم التي قَالَت لجارات بيتها ... ضمنت لكم ألاّ يزال يهيم

قَالَ: أنشدني محمد بن السّريّ:

قل لحادي المطيّ خفّض قليلاً ... تجعل العيس سيرهن ذميلا

لا تقفها عَلَى السّبيل ودعها ... يهدها شوق من عليها السّبيلا

[من شعر أبي حية النميري]

قَالَ: وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، قَالَ: قرئ عَلَى أبي العباس، لأبي حيّة النّميري، وأنا أسمع:

وخبّرك الواشون أن لن أحبّكم ... بلى وستور الله ذات المحارم

أصدّ وما الصّدّ الذي تعلمينه ... عزاءً بكم إلا ابتلاع العلاقم

حياءً وبقيا أن تشيع نميمةٌ ... بنا وبكم أفٍّ لأهل النّمائم

وإنّ دماً لو تعلمين جنيته ... عَلَى الحيّ جاني مثله غير سالم

<<  <  ج: ص:  >  >>