للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإني إذا ما الريح يوماً تنسمت ... شآمية عاد العظام فتور

ألا يا غراب البين لونك شاحب ... وأنت بروعات الفراق جدير

فإن كان حقاً ما تقول فأصبحت ... همومك شتىً والجناح كسير

ودرت بأعداء حبيبك فيهم ... كما قد تراني بالحبيب أدور

وكيف بأعداء كأنّ عيونهم ... إذا حان إتياني بثينة عور

فإني وإن أصبحت بالحب عالماً ... على ما بعيني من قذىً لخبير

قَالَ الأصمعي: من أمثال العرب: إن البغاث بأرضنا يستنسر يضرب مثلاً لرجل يكون ضعيفا ثم يقوي.

: سمعت هذا المثل فِي صباي من أبي العباس وفسره لي فقَالَ: يعود الضعيف بأرضنا قوياً، ثم سألت عَنْ أصل هذا المثل أبا بكر بن دريد، رحمه الله، فقَالَ: البغاث ضعاف الطير، والنسر أقوى منها فيقول: إن الضعيف يصير كالنسر فِي قوته.

ويقَالَ لو أجد لشفرة محزًا، أي لو الكلام مسانمًا.

ويقَالَ: كأنما قد سيره، الآن يُقَال للشيخ إذا كان فِي خلقة الأحداث.

ويقَالَ: يجري بُليقٌ ويُذمّ، يضرب مثلاً للرجل يحسن ويذم.

ويقَالَ: خذ ما قطع البطحاء، أي خذ ما استطاع أن يمشي فيخوض الوادي.

والبطحاء: بطن الوادي.

ويقَالَ: ما يندى رضفةً، أي لا يخرج منه من البلل ما يندى الرضفة.

ويقَالَ لا يبضّ حجره أي لا يخرج منه خير، يُقَال: بضّ الماء إذا خرج قليلاً قليلاً.

والبضوض من الآبار: التي يخرج ماؤها قليلاً قليلاً، وكذلك البروض والرشوح والمكول، والعرب تقول: قد اجتمعت فِي بئرك مكلة فخذها، أي ماء قليل.

مطلب الكلام عَلَى مادة ع ق ب

قَالَ الأصمعي: عقبت الخوق، وهي حلقة القرط، وهو أن يشدّ بالعقب إذا خشوا أن يزيغ، وأنشد:

كأن خوق قرطها المعقوب ... على دباةٍ أو عَلَى يعسوف

<<  <  ج: ص:  >  >>