مطلب فِي الكلمات التي تتعاقب فيها الفاء والثاء
قَالَ الأصمعي: الدفينة والدثينة: منزل لبني سليم.
ويقَالَ: اغتفت الخيل واغتثت، إذا أصابت شيئاً من الربيع، وهي الغفة والغثة، قَالَ طفيل الغنويّ:
وكنا إذا ما اغتفت الخيل غفةً ... تجرد طلاب الترات مطلب
ويقَالَ: فلغ رأسه وثلغ رأسه إذا شدخه، ويقَالَ: جدفٌ وجدثٌ للقبر.
والدفئيّ والدثئيّ مثاله الدفعى من المطر، ووقته إذا قاءت الأرض الكمأة فلم يبقي فيها شيء.
والحثالة والحفالة: الرديء من كل شيء.
قَالَ أَبُو عبيدة: الحفالة والحثالة واحدٌ وهي من التمر والشعير وما أشبههما القشارة منه.
وقَالَ أَبُو عمرو عبيد: الفناء والثناء فِي فناء الدار.
وحُكي غلام ثوهدٌ وفوهدٌ وهو الناعم.
وحكي: الأرفة والأرثة للحد بين الأرضين.
وقَالَ اللحياني: الأثافي والأثاثي، ولغة بني تميم الأثاثي.
وتوفر وتحمد وتوثر وتحمد.
وقَالَ الفراء: المغافير والمغاثير: شيء ينضجه الثمام والرمث والعشر كالعسل.
قَالَ: وسمعت العرب تقول: خرجنا نتمغفر ونتمغثر أي نأخذ المغفور.
قَالَ: وسمعت الكسائي يحكي عَنِ العرب: مغفر لواحد المغافير.
والفوم والثوم: الحنطة، وفي قِرَاءَةً ابن المسعود: وثومها وعدسها وثوبٌ فرقبيٌّ وثرقبيٌّ.
ووقعوا فِي عافور شر وعاثور شر، قَالَ العجاج:
وبلدةٍ مرهوبة العاثور
قَالَ يعقوب بن السكيت: نري أنهم من قولهم: عثر يعثرا إذا وقع فِي الشر.
والنَّفِيّ والنَّثِيّ: ما نفاه الرشاء من الماء، قَالَ الراجز:
كأن متنيه من النفي ... مواقع الطير عَلَى الصفيّ
ويروي: الصفيّ بالكسر والضم.
وثم وفمّ فِي النسق.
والنكاف والنكاث: داء يأخذ الإبل، وفروغ الدلو وثروغها: مصبّ مائها.
ويقَالَ للشيخ: مر يدلف ويدلث: إذا مشى مشياً ضعيفاً.
وعفنت فِي الجبل أعفن وعثنت أعثن إذا صعدت فِي الجبل.
ويقَالَ: هو الضلال بن فهلل وثهلل وفهلل أيضاً عَنِ اللحياني.
واللفام واللثام، قَالَ الفراء: اللثام عَلَى الفم، واللفام عَلَى الأرنبة، وفلان ذو فروة وثروة،