للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجدهم على ما خليت هم إزاؤها ... وإن أفسد المال الجماعات والأزل

أي هم الذين يقومون بها المقام المحمود،

وأنشدنا أَبُو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة، للعتبي:

ينام المسعدون ومن يلوم ... وتوقظني وأوقظها الهموم

صحيحٌ بالنهار لمن يراني ... وليلي لا ينام ولا ينيم

كأن الليل محبوسٌ دجاه ... فأوله وآخره مقيم

لمهلك فتيةٍ تركوا أباهم ... وأصغر مابه منهم عظيم

يذكّرنيهم ما كنت فيه ... فسيّان المساءة والنعيم

فبالخدين من دمعي ندوب ... وبالأحشاء من وجدي كلوم

فإن يهلك بنيّ فليس شيءٌ ... عَلَى شيءٍ من الدنيا يدوم

قَالَ: وأنشدني إسحاق بن الجنيد قَالَ: أنشدني أحمد الجوهري:

واحزني من فراق قومٍ ... هم المصابيح والحصون

والأسد والمزن والرّواسي ... والخفض والأمن والسكون

لم تتنكر لنا الليالي ... حتى توفتهم المنون

فكل نارٍ لنا قلوبٌ ... وكل ماء لنا عيون

[قصيدة فارعة بنت شداد ترثي أخاها]

وقيل: أنها لعمرو بن مالك، وقيل لأبي الطمحان، وشرحها

وأملى علينا عَلَى بن سليمان الأخفش، قَالَ: قَالَ عمر بن مالك بن يثربي يرثي مسعود بن شداد، قَالَ: وقَالَ يعقوب: هي لأبي الطمحان القيني ثم شك، قَالَ: والصحيح أنها لعمرو، وقد قالوا: إنها لأمراة من جرم، وإنما وقع الخلاف هاهنا.

وقرأتها عَلَى عمر المطّرز، عَنْ أبي العباس، عَنِ ابن الأعرابي، لفارعة بنت شدّاد ترثي أخاها مسعود بن شداد، وفي الروايتين اختلاف وتقديم وتأخير وزيادة ونقصان، ورواية أبي الحسن عَلَى الأخفش أتمّ، وهي هذه الأبيات:

<<  <  ج: ص:  >  >>