للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَال أثجمت السماء وأغبطت وألثت وألظت، إذا دام مطرها ولم ينقطع، وفى الحديث: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام أي ألزموا هذه الدعوة، وأغضنت وأدجنت.

فإذا أقلعت قِيلَ: أنجمت وأفصت وأفصمت، ومنه أفصي الشاعر إذا انقطع عَنْ قول الشعر، وأفصت الدجاجة إذا انقطع بيضها.

ويقَالَ: أصفت الدجاجة وأصفي فِي الشعر، وهو من المقلوب.

مطلب تفسير ما جاء من الغريب فِي وصف الغلام للعنز التي كَانَ ينشدها

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر، رحمه الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عمه، عَنْ أَبِي عمرو بْن العلاء، قَالَ: رَأَيْت باليمن غلاما من جرمٍ ينشد عنزا، فقلت: صفها يا غلام، قَالَ: حسراء مقبلة، شعراء مدبرة، ما بين غثرة الدهسة، وقنوء الدبسة، سجحاء الخدين، خطلاء الأذنين، فشقاء الصورين، كأن زنمتيها تتوا قلنسية، يا لها أم عيال، وثمال مال قوله ينشد: يطلب، والناشد: الطالب، يُقَال: نشدت الضالة، فأنا أنشدها إذا طلبتها.

وأنشدتها: عرفتها، فأنا منشد

وأنشدنى أَبُو بَكْرِ بن دريد:

يصيخ للنبأة أسماعه ... إصاخة الناشد للمنشد

وقوله: حسراء مقبلة، يعنى أنها قليلة شعر المقدم، قد انحسر شعرها.

وشعراء مدبرة، يعنى أنها كثيرة شعر المؤخر.

والغثرة: غبرة قَالَ الأصمعى: والدهاس من الرمل: كل لا يبلغ أن يكون رملا بتراب ولا طين، قَالَ ذو الرمة يذكر فراخ النعام: جاءت من البيض زعراً لا لباس لها إلا الدهاس وأم برة وأب

[مطلب أسماء الألوان وأوصافها]

وقَالَ أَبُو يزيد

: الصدآء من المعز: السوداء المشربة حمرة.

والدهساء أقل منها حمرةً.

والقنوء: شدة الحمرة، والعرب تَقُولُ: أحمر قانئ، وقد قنأ يقنأ قُنُوءًا، وأحمر ذريحى وأحمر باحرى وبحرانى وقاتم، أي شديد الحمرة.

وناصع، والناصع: الخالص من كل لون.

وقَالَ ابن الأعرابى ويقَالَ أحمر كالنكعة، وهو ثمر النقاوى وهو كالنبقة، وأنشد: لا تكون لكم خلاة ولا نكع النقاوى إذ أحالا

<<  <  ج: ص:  >  >>