للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمن أجل أعرابية ذات بردة ... تُبكّى عَلَى نجد وتبلي كذا وجدا

لعمري لأعرابية فِي عباءة ... تحل دماث أمن سويقة أو فردا

أحب إِلَى القلب الذي لج فِي الهوى ... من اللابسات الريط يظهرنه كيدا

وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، لمعدان بن مضرّب الكندي:

إن كان ما بُلّغت عني فلا مني ... صديقي وشلّت من يدي الأنامل

وكفنت وحدي منذرا فِي ردائه ... وصادف حوطاً من أعاديّ قاتل

وأنشدني الرياشي، لأعرابيّ:

وفي الجيرة الغادين من بطن وجرةٍ ... غزالٌ أحمّ المقلتين ربيب

فلا تحسبي أنّ الغريب الذي نأى ... ولكّن من تنأين عنه غريب

وقرأت عليه لأعرابي:

هجرتك أياما بذي الغمر إنّني ... عَلَى هجر أيّامٍ بذي الغمر نادم

وإنّي وذاك الهجر لو تعلمينه ... كعازبةٍ عَنْ طفلها وهي رائم

الرائم: التي ترأم ولدها.

وأنشدنا أبي بكر بن الأنبارى قَالَ: أنشدنا عبد الله بن خلف، لقيس بن ذريح:

هبيني أمراً إن تحسني فهو شاكرٌ ... لذاك وإن لم تحسني فهو صافح

وإن يك أقوام أساءوا وأهجروا ... فإنّ الذي بيني وبينك صالح

ومهما يكن فالقلب يا لبن ناشر ... عليك الهوى والجيب ما عشت ناصح

وإنّك من لبنى العشية رائحٌ ... مريض الذي تطوى عليه الجوانح

[مطلب حديث الجواري الخمس اللاتي وصفن خيل آبائهن]

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا عمى، عَنْ أبيه، عَنِ ابن الكلبى، عَنْ أبيه، قَالَ: اجتمع خمس جوارً من العرب فقلن: هلممن نصف خيل آبائنا.

فقَالَت الأولى: فرس أبي وردة، وما وردة! ذات كفل مزحلق، ومتن أخلق، وجوف أخوق، ونفسٍ مروح، وعين طروح، ورجل ضروح، ويد سبوح، بداهتها إهذاب، وعقبها غلاب.

وقَالَت الثانية: فرس أبي اللعاب، وما اللعاب!

<<  <  ج: ص:  >  >>