رأيت النبيذ يذلّ العزيز ... ويكسو التّقيّ النّقيّ اتّساخا
فهبني عذرت الفتى جاهلًا ... فما العذر فيه إذ المرء شاخا
[ما تتعاقب فيه القاف والكاف من الألفاظ]
قَالَ الأصمعي: يُقَال: إناءٌ قربان وكربان إذا دنا ان يمتلئ، ويقَالَ: عسق به وعسك به إذا لزمه، والأقهب والأكهب: لون إِلَى قَالَ: ويقَالَ: دقمه ودكمه إذا دفع فِي صدره ويقَالَ للصّبيّ والسخلة: قد امتكّ ما فِي ضرع أمّه، وقد امتقّ ما فِي ضرع أمه إذا شربه كلّه.
ويقَالَ: كاتعة الله وقاتعة الله فِي معنى قاتله الله، وقَالَ أَبُو عمرو الشيباني: عربيٌ كحٌّ وعربية كحّة، وقَالَ أَبُو زيد: أعرابي قحٌّ وأعرابٌ أقحاح أي محضٌ خالص، وكذلك عبدٌ قحٌّ أي خالص، وقَالَ الأصمعي: القحّ: الخالص من كل شيء، وقَالَ الفراء: يُقَال للذي يتبخر به: قسط وكسط، ويقَالَ: كشطت عنه جلده وقشطت، قَالَ: وقريش تقول: كشطت، وقيس وتميم وأسد تقول: قشطت: وفي مصحف ابن مسعود: قشطت، قَالَ ويقَالَ: قحط القطار وكحط، ويقَالَ: قهرت الرجل أقهره وكهرته أكهره، قَالَ: وسمعت بعض غنم بن دودان تقول: فلا تكهر.
وقرأت عَلَى أبي عمر، عَنْ أبي العباس، أن ابن الاعرابي أنشدهم.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، قَالَ: كان فتى من أهل البصرة يختلف معنا إِلَى الأصمعي، فافتقدته فلقيت أباه فسألته عنه، فقَالَ: سألني عَنْ بيتين كان الأصمعي يرددهما: سقى الله أياماً لنا لسن رجّعاً وسقياً لعصر العامريّة من عصر ليالي أعطيت البطالة مقودي تمرّ الليالي والشهور وما أدري فقلت له: يا بني، إنك لست بعاشق، ولولا ذلك لعرفت ما يفعله الذِّكر بصاحبه، قَالَ: فبعثته عَلَى أن عشق لجاجا