وقرأت عليه لجميل بن معمر العذري:
ألم تعلمي يا عذبة الماء أنني ... أظلّ إذا لم أسق ماءك صاديا
وما زلت بي يا بثن حتى لو أنني ... من الوجد أستبكي الحمام بكى ليا
وددت عَلَى حبّ الحياة لو أنها ... يزاد لها فِي عمرها من حياتيا
وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس أحمد بن يحيى:
ومستوحش للبين يبدي تجلدا ... كما أوحش الكفين فقد الأصابع
وكم قد رأينا من قتيل لخلّة ... بسهم التّجنيّ أو بسهم التقاطع
وكم واثق بالدهر والدهر مولع ... بتأليف شتى أو بتفريق جامع
وأنشدنا أيضاً قَالَ: أنشدنا إبراهيم بن عبد الله لعليّة بنت المهدي:
تجنّب فإن الحبّ داعية الحبّ ... وكم من بعيد وهو مستوجب القرب
تفكّر فإن حدّثت أن أخا هوى ... نجا سالماً فارج النّجاة من الحب
فأحسن أيام الهوى يومك الذي ... تروّع بالتحريش منه وبالعتب
إذا لم يكن فِي الحب سخط ولا ... رضا فأين حلاوات الرسائل والكتب
وقَالَ الأصمعى: من أمثال العرب إنه لساكن الرّيح، يُقَال ذلك للرجل الوادع.
ويقَالَ: إنّه لواقع الطائر، مثل للرجل الساكن الأمر.
ويقَالَ: فِي رأسه نعرة، مثل للرجل الطامح الرأس، الذي لا يستقر.
ويقَالَ: الخرق شؤم يراد أن به الرجل إذا خرق فِي أمر دخل عليه شؤمه.
ويقَالَ: الرّفق يمن، وهو خلافه.
[مطلب تفسير مادة ك ل ل]
وقَالَ أَبُو نصر يُقَال: كلّ بصره يكلّ كلولا، وكلّ لسانه يكلّ كلّة وكلولا، وكلّ السيف كلّة وكلاً إذا لم يقطع، وكلّ فِي الإعياء كلالا، وكلّل يكلّل تكليلا إذا حمل عَلَى القوم، يُقَال: كلّل تكليلة السّبع.
والكلالة: مادون الوالد والولد، وانكلّت المرأة إذا ما تبسمت، وانكلّ السحاب إذا ما تبسم بالبرق، وكلأ يكلي تكلئة وتكليئاً، وكلّى تكلية إذا أتى مكاناً فيه مستتر، والكلاء والمكلا: مكان ترفأ فيه السفن، وهو ساحل كل نهر.
،