الخفو: اللمعان الضعيف، يُقَال: خفا البرق يخفو خفوا وخفوّاً إذا برق برقاً ضعيفاً، والوميض أشد من الخفو، والإحريض: حجارة النورة، والحيز: الناحية، ومزيز: فاضل، من قولهم هذا أمزُّ من هذا أي أفضل منه، والحمّة: القدر، وقَالَ بعض اللغويين: هي واحد الحِمام وتنكع: تردع، يُقَال: نكعته إذا ردعته، والمكفهر: المتراكب الظلمة، والأفراط: الآكام، وهي الجبال الصغار واحدها فرط، قَالَ الشاعر: أم هل سموت بجرارٍ له لجبٌ يغشى المخارم بين السهل والفرط والهوادة: الصلح والسكون، والصلادم واحدها صلدم: وهو الشديد الصلب، وتقدع: تكف، والغشم: أشد الظلم.
حديث قتل سماك بن حريم فِي بني قمير، وإغارة أخيه مالك عليهم، وما قَالَ فِي ذلك من الشعر
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ أبيه، وعَنِ ابن الكلبي، قَالَ: قُتل سماك بن حريم أخو مالك بن حريم، قتلته مراد غيلةً فلم يدر، مالك من قتله حتى أخبر بعد ذلك أن بني قمير قتلوا أخاه، فأغار عليهم وقتل قاتل أخيه وأنشأ يقول:
يا راكباً بلّغن ولا تدعن ... بني قميرٍ وإن هم جزعوا
كي يجدوا مثل ما وجدت فقد ... أصبحت نضواً ومسنى الوجع
لا أسمع اللهو فِي الحديث ولا ... ينفعني فِي الفراش مضطجع
لا وجد ثكلى كما وجدت ... ولا وجد٥ عجولٍ أضلّها ربع
أو وجد شيخ أضلّ ناقته ... يوم رواح الحجيج إذ دفعوا
ينظر فِي أوجه الرجال فلا ... يعرف شيئاً فالوجه ملتمع