للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفود رجل من بني ضنة إِلَى عبد الملك ومدحه له

قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرياشي، قَالَ: حَدَّثَنَا مسعود بن بشر، عَنْ رجل من ولد عمرو بن مرة الجهني، ولعمرو بن مرة صحبةٌ، قَالَ: قَالَ رجل من بني ضنة أو قَالَ: وفد رجلٌ من بني ضنة وبنو ضنة من سعد هذيم، وفي العرب ضّنتان: ضنّة هذا، وضنّة بن عبد الله بن نمير، قَالَ: فوفد هذا الضنيّ إِلَى عبد الملك بن مروان، فقَالَ:

والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلبٌ إليك من الذّي نتطلّب

فلقد ضربنا فِي البلاد فلم نجد ... أحد سواك إِلَى المكارم ينسب

فاصبر لعادتنا التي عوّدتنا ... أولا فأرشدنا إِلَى من نذهب

فقَالَ عبد الملك: إِلَى إِلَى! وأمر له بألف دينار، ثم أتاه فِي العام المقبل فقَالَ:

يربّ الذي يأتي من الخير إنه ... إذا فعل المعروف زاد وتمّما

وليس كبانٍ حين تمّ بناؤه ... تتّبعه بالنّقض حتى تهدّما

فأعطاه ألفي دينار، ثم أتاه فِي العام الثالث فقَالَ:

إذا استمطروا كانوا مغازير فِي النّدى ... يجودون بالمعروف عوداً عَلَى بدء

فأعطاه ثلاثة آلاف دينار

قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ: قَالَ أعرابي لابن عمه: اطلب لي امرأةً بيضاء، حديدةً فرعاء، جعدةً، تقوم فلا يصيب قميصها منها ألا مشاشة منكبيها، وحلمتي ثدييها، ورانفتي أليتيها، ورضاف ركبتيها، إذا استلقت فرميت من تحتها بالأترّجة العظيمة نفذت من الجانب الآخر، وأنيّ بمثل هذه ألا فِي الجنان

<<  <  ج: ص:  >  >>