أي هي ضائعة، وقَالَ أَبُو عبيدة: الجنيب: التّابع، وأنشد لأرطاة بن سهيّة يهجو شبيب بن البرصاء:
أبي كان خيراً من أبيك ولم تزل ... جنيباً لآبائي وأنت جنيب
والجنب مفتوحة النون أن تجنب الدابة، قَالَ امرؤ القيس:
لها جنبٌ خلفها مسبطرّ
أراد ذنبها، كأنها تجنبه، ومسبطرٌّ: ممتدّ، ويقَالَ: جنب البعير يجنب جنباً إذا ظلع من جنبه ويقَالَ: الجنب: لصوق الرئة بالجنب من شدة العطش، قَالَ ذو الرمة:
وثب المسحّج من عانات معقلة ... كأنه مستبان الشّكّ أو جنب
والشك: الضلع الخفيف، ويقَالَ: ضربه فجنبه إذا كسر جنبه.
قصيدة الحكم بن عبدل الأسدي وقد اجتمع الشعراء بباب الحجاج
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد، عَنْ سهل بن محمد، قَالَ: اجتمع الشعراء بباب الحّجاج وفيهم الحكم بن عبدلٍ الأسدي، فقالوا: أصلح الله الأمير، إنما شعر هذا فِي الفأر وما أشبهه، قَالَ: ما يقول هؤلاء يا بن عبدل؟ قَالَ: اسمع أيها الأمير، قَالَ: هات، فأنشده: