فلم تغن أجناده حوله ... ولا المزمعون عَلَى نصره
وخلى القصور التي شادها ... وحل من القبر فِي قعره
وبدل بالفرش بسط الثرى ... وطيب ندى الأرض من عطره
وأصبح يهدى إِلَى منزل ... عميقٍ تؤنق فِي حفره
تغلق بالترب أبوابه ... إِلَى يوم يؤذن فِي حشره
أشد الجماعة وجداً به ... أشد الجماعة فِي طمره
فلست مشيعه غازياً ... أميرا يسيرا إِلَى ثغره
ولا متلقيه قافلاً بقتل ... عدوٍّ ولا أسره
وتطريه أيامنا الباقيات ... لدينا إذا نحن لم نطره
فلا يبعدن أخي ثاوياً ... فكل سيمضي عَلَى إثره
قَالَ الأصمعى من أمثال العرب: خل سبيل من وهي سقاؤه، يراد به من لم يستقم أمره فلا تعبأ به.
يُقَال: يشوب ولا يروب، مثل للرجل يخلط.
ويقَالَ: أذل من فقعٍ بقرقر، والفقع: الكمء الأبيض.
والقرقر: القاع الأملس.
ويقَالَ شر الرأي الدبري، يراد به الذي يجيء بعد أن فات الأمر.
[مطلب شرح مادة جبأ وجأب]
وقَالَ أَبُو نصر، يُقَال: قد جبأ عليه الأسود يجبأ جبئاً وجبوءاً إذا خرج عليه.
وجبأت عَنْ كذا وكذا إذا هبته وارتدعت عنه، ومنه قيل: رجل جبأ، وقَالَ رجل من بني شيبان: وما أنا من ريب المنون بجبإٍ ولا أنا من سيب الإله بآيس ويقَالَ للمرأة إذا كانت كريهة المنظر لا تستحلى: إنها لتجبأ عنها العين.
وقَالَ حميد بن ثور:
ليست إذا سمنت بجابئة ... عنها العيون كريهة المس