وقَالَ يعقوب بن السكيت: بعض العرب إذا شدّد الياء جعلها جيماً، وأنشد عَنِ الأعرابي: كأن فِي أذنابهنّّ الشّول من عبس الصّيف قرون الإجل أراد الإيل، وأنشد الفراء: لا هم إن كنت قبلت حجّتج فلا يزال شاحج يأتيك يح أقمر نهات ينزي وفرتج أراد وفرتي ما تعاقب فيه الحاء الجيم قَالَ الأصمعي: يُقَال: تركت فلاناً يجوس بني فلان ويحوسهم إذا كان يدوسهم ويطلب فيهم.
وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد الله بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا المازني، قَالَ: سمعت أبا سرار الغنوي، يقرأ: فحاسوا خلال الديار فقلت: إنما هو جاسوا فقَالَ: حاسوا وجاسوا واحد، قَالَ وسمعته يقرأ: وإذ قَتَلْتُمْ نَسَمَةً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا فقلت له: إنما هو نفس، قَالَ: النسمة والنفس واحد قَالَ الكسائي: يُقَال أحم الأمر وأجم إذا حان وقته، ويقَالَ: رجل محارف ومجارف، قَالَ: وهم يحلبون عليك، ويجلبون أي: يعينون، قَالَ الأصمعي: إذا حان وقوع الأمر قيل: أجمّ، يُقَال: أجمّ ذلك الأمر أي: حان وقته، وأنشد:
حييا ذلك الغزال الأحما ... إن يكن ذاكم الفراق أجما
قَالَ: وإذا قلت: حمّ الأمر فهو قدر، ولم يعرف أحمّ بالألف.
[ما تعاقب فيه الهمزة العين]
قَالَ الأصمعي: يُقَال: آديته عَلَى كذا، وأعديته أي: قويته وأعنته، ويقَالَ: استأديت الأمير عَلَى فلان فِي معنى استعديت، وأنشد ليزيد بن حذاق العبدي:
ولقد أضاء لك الطريق وأنهجت ... سبل المكارم والهدى يعدي
يقول: إبصارك الهدى يقويك عَلَى الطريق، ومعنى يعدي يقوي، ومنه أعداني السلطان، قَالَ: ولقد أضاء لك الطريق أي: أبصرت أمرك وتبينته، وأنهجت: صارت نهجاً واضحة بيّنة، قَالَ: وسمعت أبا تغلب ينشد بيت طفيل الغنوي: