للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام عَلَى قلب آخر المضاعف إِلَى الياء، وقَالَ أَبُو عبيدة: العرب تقلب حروف المضاعف إِلَى الياء فيقولون: تظنّيت، وإنما هو تظنّنت، قَالَ العجاج:

تقضى البازي إذا البازى كسر

وإنما هو تقضّض من الانقضاض، وقَالَ الأصمعي، هو تفعّل من الانقضاض فقلب إِلَى الياء كما قالوا سرّيّة من تسرّرت، وقَالَ أَبُو عبيدة: رجل ملب وإنما هو من ألببت، قَالَ المضرّب بن كعب:

فقلت لها فيئ إليك فإنّني ... حرامٌ وإنّي بعد ذاك لبيب

بعد ذاك أي مع ذاك، ولبيب: مقيم، وقوله عز وجل: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: ١٠] إنما هو من دسّست، وقَالَ يعقوب: سمعت أبا عمرو، يقول: لم يتسنَّ: لم يتغيّر، وهو من قوله: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر: ٢٦] فقلت لم يتسنَّ من ذوات الياء، ومسنون من ذوات التضعيف، فقَالَ: هو مثل تظنيت، وقَالَ أَبُو عبيدة: التّصدية: التصفيق، وفعلت منه: صددت، قَالَ الله عز وجل: {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف: ٥٧] أي يعجّون وقَالَ أيضاً: {إلا مكاء وتصّديةً} وقَالَ العتابي: قصيت أظفاري بمعنى قصصتها، وقَالَ ابن الأعرابي: تلعيت من اللعاعة،: واللّعاعة: نبت، وقَالَ الشاعر:

رعى غير مذعور بهنّ وراقه ... لعاع تهاداه الدّكادك واعد

الدّكادك: ما علا من الأرض، وأنشد ابن الأعرابي.

نزور إمرأ أمّا الاله فيتّقي ... وامّا بفعل الصالحين فيأتمى

أراد: يأتم، فقلب إِلَى الياء.

ما يُقَال بالدال والذال والكاف والفاء وغير ذلك

وقَالَ الفراء: ادرعفت الإبل واذرعفّت إذا أسرعت، وقَالَ أَبُو عمرو: ما ذقت عدوفاً ولا عذوفاً، والدّحداح والذّحذاح بالدال والذال، وهو القصير، وقَالَ الأصمعي: فِي قلبه عليه حسيفة وحسيكة أي غدرٌ وعداوة، وقَالَ ابن الأعرابي: الحساكل والحسافل: الصغار، وقَالَ الأصمعي:

<<  <  ج: ص:  >  >>