أن يأبروا نخلاً لغيرهم ... والشيء تحقره وقد ينمى
وزعمتم أن لا حلوم لنا ... إنّ العصا قرعت لذي الحلم
ووطئتنا وطئاً عَلَى حنقٍ ... وطء المقيد نابت الهرم
وتركتنا لحم عَلَى وضمٍ ... لو كنت تستبقي من اللحم
وقرأت عليه لأعرابي قتل أخوه ابنه، فقدم إليه ليقتاد منه فألقى السيف من يده وهو يقول: أقول للنفس تأساءً وتعزيةً إحدى يدي أصابتني ولم ترد كلاهما خلفٌ من فقد صاحبه هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي وأملاهما علينا نفطويه
وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، عَنْ أبي عثمان، عَنِ التوزي، عَنْ أبي عبيدة، لهشام أخي ذي الرمة: تعزيت عَنْ أوفى بغيلان بعده عزاءً وجفن العين ملآن مترع نعى الركب أوفي حين وافت ركابهم لعمري لقد جاءوا بشرٍّ وأوجعوا نعوا باسق الأخلاق لا يخلفونه تكاد الجبال الصمّ منه تصدع خوى المسجد المعمور بعد ابن دلهمٍ وأمسى بأوفى قومه قد تضعضعوا فلم ينسني أوفى المصيبات بعده ولكنّ نكء القرح بالقرح أوجع
[مطلب شرح مادة غ ر ر]
قَالَ أَبُو نصر: يُقَال كان ذلك فِي غرارتي وحداثتي، أي فِي غرتي.
وعيشٌ غرير إذا كان لا يفزع أهله.
وامرأة غريرة إذا لم تجرب الأمور، ورجل غرو امرأة غرٌّ إذا كانا غير مجربين للأمور.
ويقَالَ: ما غرك بفلان، أي كيف اجترأت عليه.
قَالَ الله عز وجل: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: ٦] .
ويقَالَ: من غرك من فلان، أي من أوطأك عشوةً.
وفي عشوة ثلاث لغات، يُقَال: عِشوة وعشوة أنا غريرك من فلان أي لن يأتيك منه ما تغتر به.
كأنه قَالَ: أنا القيّم لك بذاك.
ويقَالَ: اتانا عَلَى غرارٍ وغشاش، أي عَلَى عجلة.
ويقَالَ: ما نومه إلا غرار،