ومن لا يزل يوفي عَلَى الموت نفسه ... صباح مساء يا ابنة الخير يعلق
أجارتنا كل امرئٍ ستصيبه ... حوادث إلا تكسر العظم تعرق
وتفرق بين الناس بعد اجتماعهم ... وكل جميع صالحٌ للتفرق
فلا السالم الباقي عَلَى الدهر خالدٌ ... ولا الدهر يستبقى جنينا لمشفق
قَالَ: وأنشدنيه أبي، حبيباً بحاء غير معجمة
وقرأت عَلَى على أَبِي بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، قَالَ كُثير: وهجرته عزة وحلفت ألا تكلمه، فلما نفر الناس من منىً ولقيته فحيت الجمل ولم تحيه، فأنشأ يقول:
حيتك عزة بعد النفر وانصرفت ... فحيَّ ويحك من حيّاك يا جمل
لو كنت حييتها ما زالت ذا مقة ... عندي ولا مسك الإدلاج والعمل
ليت التحية كانت لي فأشكرها ... مكان يا جملا حييت يا رجل
قَالَ: وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: أنشدنا أَبُو الحسن بن البراء، قَالَ: أنشدني منصور، لأبي تمام الطائي:
سقيم لا يموت ولا يفيق ... قد اقرح جفنه الدمع الطليق
شديد الحزن يحزن من رآه ... أسير الصبر ناظره أريق
ضجيع صبابة وحليف شوق ... تحمل قلبه ما لا يطيق
يظل كأنه مما احتواه ... يسعر فِي جوانبه الحريق
[نبذة من كلام العرب]
وأملى علينا أَبُو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي: من كلام العرب: خفة الظهر أحد اليسارين، والعزبة أحد السبابين، واللّبن أحد اللحمين، وتعجيل اليأس أحد اليسرين، والشعر أحد الوجهين، والراوية أحد الهاجيين، والحمية احدى الميتتين
وأنشد أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: أنشدنا عبد الله بن خلف، لبشار بن برد الأعمى: