قَالَ الكسائي: جئث الرجل جأثاً فهو مجئوث، وجثَّ جثاً فهو مجثوث، وزئد زؤدا وزءود فهو مزءود قَالَ أَبُو كبير الهذليّ: حملت به فِي ليلة مزءودة كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل وقَالَ أَبُو زيد: شئف شأفاً فهو مشئوف إذا فزع، وقَالَ غيره: الوهل: الفزع، والإجئلال مثل الاجعلال: الفزع، وأنشد: للقلب من خوفه اجئلال وقَالَ أَبُو عمرو: أذأب فهو مذئبٌ إذا فزع، وقَالَ الفراء: وترته بغير همز إذا أفزعته، وقَالَ الأصمعي والعله: الذي يستخف فيذهب ويجيء من الفزع وقَالَ أَبُو عمرو: ضاعني الشيء: أفزعني، والضّوع عندي: الحركة من فزع كان أو غيره، قَالَ الشاعر، وهو أَبُو ذؤيب الهذلي:
فريخان ينضاعان فِي الفجر كلّما ... أحسّا دويّ الرّيح أو صوت ناعب
والدّهر لا يبقى عَلَى حدثانه ... شبب أفزته الكلاب مروع
الشّبب والشّبوب والمشبّ: المسنّ من الثيران، قَالَ: والافزار عندي: الأستخفاف، وأفزّته: استخفّته، ومنه قيل لولد البقرة: فزّ، لأنه يستخفّه كلّ شيء رآه أو أحسّ به، قَالَ أَبُو زيد يُقَال: أخذني منه الأزيب أي الفزع.
مراثٍ لبعض الشعراء
وقرأت عَلَى أبي عمر، فِي نوادر ابن الأعرابي، عَنِ ابن الأعرابي، هذه الأبيات:
أين خليلي الذي أصافيه ... قد بان عنّي فما ألاقيه
حلّ برمسٍ فما يكلّمني ... شغلاً وإن كنت قد أناديه
قد كان براًّ فكيف أجفوه ... أيام يدني وكنت أدنيه
يا بعد من حلّ فِي الثرى أبداً ... عنك وإن حلّ حيث تأتيه