للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتكفأ يتمايل فِي مشيته، وهذا المدح فِي المشي لأنه لا يكون إلا عَنْ تؤدة وحسن مشي.

وقوله: فِي صبب: الصّبب: الحدور، والماشي يترفق فِي الحدور

[شيء من كلام العرب ووصاياها]

وأملى علينا أَبُو عبد الله قَالَ: من كلام العرب ووصاياها: جالس أهل العلم، فإن جهلت علموك، وإن زللت قوموك، وإن أخطأت لم يفندوك، وإن صحبت زانوك، وإن غبت تفقدوك، ولا تجالس أهل الجهل، فإنك إن جهلت عنفوك، وإن جاهلت لم يقوموك، وإن أخطأت لم يثبتوك

وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى، عَنِ ابن الأعرابي، قَالَ: أتى أعرابي باب بعض الملوك فأقام به حولاًً ثم كتب إليه: الأمل والعدم أقدماني عليك.

وفي السطر الثاني: الإقلال لا صبر معه.

وفي الثالث: الإنصراف بلا فائدة شماتة الأعداء.

وفي السطر الرابع: إما نعم سريح، وإما يأس مريح

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ: سمعت أعرابياً يدعو لرجل فقَالَ: «جنبك الله الأمرين، وكفاك شر الأجوفين، وأذاقك البردين» الأمران: الفقر والعرى.

والأجوفان: البطن والفرج.

والبردان: برد العين وبرد العافية

وَحَدَّثَنَا قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا، يَقُولُ: " خَصْلَتَانِ مِنَ الْكَرَمِ: إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ، وَمَوَاسَاةُ الإِخْوَانِ "

حديث طريح بن اسماعيل الثقفي مع كاتب داود بن عَلَى

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، قَالَ: رفع طريح بن اسماعيل الثقفي حاجة إِلَى كاتب داود بن عَلَى ليرفعها إِلَى داود، وجاءه مجازياً له، فقَالَ له: هذه حاجتك مع حاجة فلان، لرجل من الأشراف، فقَالَ طريح:

<<  <  ج: ص:  >  >>