ذرق الطائر وزرق، وقَالَ أَبُو عبيدة: زبرت الكتّاب وذبرته إذا كتبته، وقَالَ الأصمعي: زبرته: كتبته، وذبرته: قرأته قِرَاءَةً خفيفة.
وقَالَ قَالَ أعرابي حميريٌ أنا أعرف تزبرتي أي كتابتي، وقَالَ الأصمعي: تربع السراب وتريّه، إذا جاء وذهب.
[عيون من كلام البلغاء]
قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله تعالى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعي، قَالَ: بلغني أن ابن السّمّاك، قَالَ للفضل بن يحيى وقد سأله رجل حاجة، إن هذا لم يصن وجهه عَنْ مسألته، إياك فأكرم وجهك عَنْ ردّك إياه، فقضى حاجته
قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنِ العتبي، قَالَ: سأل أعرابي عمر بن عبد العزيز، رحمه الله تعالى فقَالَ رجل من أهل البادية: ساقته الحاجة، وانتهت به الفاقة، والله سائلك عَنْ مقامي هذا.
فقَالَ: والله ما سمعت كلمة أبلغ من قائلٍ ولا أوعظ لمقول منها
قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الأصمعي، عَنِ العلاء بن الفضل بن عبد الملك، قَالَ: قَالَ خالد بن صفوان، لفتىً بين يديه: رحم الله أباك إن كان ليملأ العين جمالاً، والأذن بياناً
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعي، قَالَ: قَالَ أكثم بن صيفي: خير السّخاء ما وافق الحاجة، ومن عرف قدره لم يهلك، ومن صبر ظفر، وأكرم أخلاق الرجال العفو
قَالَ: وقرأت عَلَى أبي عمر المطرّز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى، عَنِ ابن الأعرابي، قَالَ: زعم الثقفي عثمان بن حفص، أن خلفاً الأحمر أخبره، عَنْ مروان بن أبي حفصة أن هذا الشّعر لابن أذينة الثقفي:
ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظاً وينوي من سفاهته كسرى
أعود عَلَى ذي الذنب والجهل مهم ... بحلمي ولو عاقبت غرّقهم بحري
أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... وما أنا بالواني ولا الضّرع الغمر
أظنّ صروف الدهر والجهل منهم ... ستحملهم منّي على مركبٍ وعر