أي قليل، ويقَالَ: غارت الناقة تغار غرارا إذا رفعت لبنها.
والغرور: مكاسر الجلد، واحدها غرٌ، قَالَ دكين بن رجاء الفقيمي: كأن غرمتنه إذ تجنبه سير صناعٍ فِي خريز تكلبه يعني أن تثنى الشعرة أو الليفة ثم تدخل السير فِي ثنى الشعرة المثنية ثم تجذبه فتخرج السير مع الشعرة.
وزعموا أن رؤبة بن العجاج اشترى ثوباً من بزاز فلما استوجبه قَالَ: اطوه عَلَى غره، أي عَلَى كسور طيه.
ويقَالَ: ضرب نصله عَلَى غرارٍ واحد، أي عَلَى مثال واحد، قَالَ الهذلي: سديد العير لم يدحض عليه الغرار فقدحه زعلٌ دروج ويقَالَ: ليت هذا اليوم غرار شهرٍ فِي الطول، أي مثال شهر فِي الطول.
والغراران ما عَنْ يمين النصل وشماله.
وغرار السيف حدّه، قَالَ الأصمعي: يُقَال: بني بنو فلان بيوتهم عَلَى غرارٍ واحد، أي عَلَى سطر واحد.
ويقَالَ: غر الطائر فرخه يغره غرا إذا زقه،
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ، للشماخ:
ولما رأيت الأمر عرش هويةٍ ... تسليت حاجات الفؤاد بشمّرا
قوله: ولما رأيت الأمر عرش هويةٍ، مثلٌ.
والعرش: الخشب الذي يطوى به أعلى البئر، قَالَ أَبُو زيد: البئر المعروشة: التي طويت قدر قامة من أسفلها بالحجارة ثم طوى سائرها بالخشب وحده وذلك الخشب هو العرش.
وقَالَ الأصمعي: المعروشة: المطوية بالخشب، والساقي إذا قام عَلَى العرش فهو عَلَى خطرٍ إن زلق وقع فِي البئر.
والهوية، البئر يقول: لما رأيت الأمر شديداً ركبت شمّر، وشمر اسم ناقته.
حديث المهلب بن أبي صفرة مع رجل من الخوارج كان مختفياً فِي عسكره يريد اغتياله
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ محمد بن عباد المهبلي، قَالَ: قيل للمهلب: إن فلان عينٌ للخوارج فِي عسكرك، وإنه يتكفن بالسلاح إذا دعوا للحرب ليغتالك ويلحق بالخوارج، فبعث إليه، فأتى به فقَالَ له: قد تقرر عندنا كيدك لنا، ولم نقدم من أمرك عَلَى ما عزمنا عليه إلا بعد ما لم يدع اليقين للشك معترضاً، فاختر أي قتلة تحب أن أقتلك؟ فقَالَ: سيف مجهز