للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما زادني الإقتار منهم تقرباً ... ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا

أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ... ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا

وفي جفنةٍ ما يغلق الباب دونها ... مكللةٍ لحماً مدفقة ثردا

وفي فرسٍ نهدٍ عتيقٍ جعلته ... حجاباً لبيتي ثم أخدمته عبدا

وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمه لمختلفٌ جدا

أراهم إِلَى نصري بطاءً وإن هم ... دعوني إِلَى نصر أتيتهم شدا

فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ... وإن هم هووا غَيي هويت لهم رشدا

وإن زجروا طيرا بنجس تمر بي ... زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

لهم جلّ مالي إن تتابع لي غنىً ... وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا

وإني لعبد الضيف ما دام نازلاً ... وما شيمةٌ لي غيرها تشبه العبدا

كان أَبُو بَكْرِ بن دريد، يقول: كسبت المال وكسبته غيري، ولا يجيز أكسبته.

وغيره يقول: كسبت المال وأكسبته غيري.

وهما عندي جائزان كسبته وأكسبته

مطلب قصيدة جحدر التي قالها وهو فِي حبس الحجاج

وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، عَنِ الأشنانداني، لجحدر وكان لصا مبرا فأخذه الحجاج فحبسه، فقَالَ فِي الحبس:

تأوبني فبت لها كنيعاً ... همومٌ ما تفارقني حواني

هي العواد لا عواد قومي ... أطلن عيادتي فِي ذا المكان

إذا ما قلت قد أجلين عني ... ثنى ريعانهن عَلَى تاني

وكان مقر منزلهن قلبي ... فقد أنفهنه والهم آن

أليس الله يعلم أن قلبي ... يجبك ايها البرق اليماني

وأهوى أن أرد إليك طرفي ... عَلَى عدواء من شغلي وشاني

<<  <  ج: ص:  >  >>