للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطلب الكلام فِي معني المرباع وشرح مادة ر ب ع

: المرباع: ربع الغنيمة، قَالَ الأصمعى، يُقَال: ربع فلان فِي الجاهلية وخمس فِي الإسلام، وذلك أن أهل الجاهلية كان الرئيس منهم يأخذ ربع الغنيمة، وأنشد غير الأصمعى:

منا الذى ربع الجيوش لصلبه ... عشرون وهو يعد فِي الأحياء

وأنشدنا الأصمعى:

لك المرباع منها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول

قَالَ ويقَالَ: ربع الجيش يربعه رباعة إذا أخذ ربع الغنيمة.

وربع الوتر يربعه ربعا إذا فتله عَلَى أربع قوى.

وربع القوم يربعهم ربعاً إذا كانوا ثلاثة فصار رابعهم.

وربع الحجر ربعاً إذا احتمله.

وقَالَ غيره: ربعت عليه إذا عطفت.

ويقَالَ: ربعت: رفقت.

قَالَ الحطيئة:

لعمرى لعزت حاجة لو طلبتها ... أمامى وأخرى لو ربعت لها خلفى

وربعت عَنِ الأمر: كففت عنه، قَالَ رؤبة:

هاجت ومثلى نوله أن يربعا

وقَالَ أَبُو النصر: ربع عليه فهو يربع ربعا إذا كف عنه، يُقَال: أربع عَلَى نفسك: يريد كف وارفق.

والربع: الفصيل الذى نتج فِي أول الربيع، قَالَ الأصمعي: أنشدني عيسى بن عمر، قَالَ: سمعت بعض العرب، ينشد:

وعلبة نازعتها رباعى ... وعلبة عند مقيل الراعى

وناقة مربع إذا كان يتبعها ربع، فإذا كان من عادتها أن تنتج فِي ربعية النتاج فهي مرباع، والجمع مرابيع.

ويقَالَ: مكان مرباع إذا كان ينبت فِي أول ما تنبت الأرض، قَالَ ذو الرمة:

بأول ما هاجت لك الشوق دمنة ... بأجرع مرباع مرب محلل

ومكان مربوع إذا أصابه مطر الربيع، قَالَ ذو الرمة:

إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها ... بأفنان مربوع الصريمة معبل

<<  <  ج: ص:  >  >>