للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحزن، يُقَال: أسى يأسى أسىً، ونكاسٌ جمع نكسٍ مثل ترسٍ وتراسٍ، وقرطٍ وقراطٍ، وروادع: جمع رادعة: وهي التي تردعه عَنِ الحركة والتصرّف، ودجا: ألبس بظلمته كلّ شيء، والبساط: الأرض الواسعة، والبساط: ما بسط من الفرش، وترعني: تفزعني، والمدى: الغاية، والصّرم: القطيعة، والصّريمة: القطعة تنقطع من معظم الرمل، والصّريمة: العزيمة التي قطع عليها عَنِ الليل، والصّريم: الليل لأنه عَنِ النهار، وليس هو عندنا ضدّاً، والصّرمة: القطعة من الإبل، وسيف صارم: قاطع، وتهدنه: تسكنه، ووجباتٌ: خفقاتٌ، والمأق من العين: الجانب الذي يلي الأنف، واللّحاظ: الذي يلي الصدغ، والآيات: العلامات واحدتها آية، وشحوب: هزالٌ، والأشاجع: عروق ظاهر الكفِّ، واحدها أشجع.

والظّؤار: جمع ظئر وهي التي عطفت عَلَى ولد غيرها، والسواجع: واحدتها ساجعة، وهي التي تمدّ حنينها عَلَى جهة واحدة، يُقَال: سجعت تسجع سجعاً، والهيام: داء يأخذ البعير مثل الحمّى، فيسخن جلده، ويكثر شربه للماء وينحل جسمه، يُقَال: بعير هيمان، وإبلٌ هيامٌ كقولك عطشان وعطاش، وناقة هيمى.

قَالَ: وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، لحاتم بن عبد الله:

أكف بدى عَنْ أن ينال التماسها ... أكفَّ صحابي حين جاجاتنا معا

أبيت هضيم الكشح مصطمر الحشا ... من الجوع أخشى الذّم أن أتضلعا

وإني لأستحيي رفيقي أن يرى ... مكان يدي من جانب الزاد أقرعا

وإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالاً منتهى الذّم أجمعا

[دعاء أعرابي عشية عرفة لموقف]

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن البستنبان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى عَنِ الأصمعي، قَالَ: شهدت أعرابياً عشية عرفة بالموقف فسمعته يقول: اللهم إن هذه العشّية من عشايا منحتك، وأحد أيام زلفتك، فيها يقض إليك بالهمم، كل إنسان، وكلُّ خيرك فيها يبغى، أتتك الضّوامر من الفجّ العميق، وجابت إليك المهارق من شعب المضيق، ترجو ما لا خلف له من وعدك، ولا متّرك له من

<<  <  ج: ص:  >  >>