وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعى، قَالَ: قَالَ شبيب بن شبة: إخوان الصدق خير مكاسب الدنيا، هم زينة فِي الرخاء، وعدة البلاء، ومعونة عَلَى حسن المعاش والمعاد
قصيدة عمر بن أبي ربيعة التي أولها، أعبدة ما ينسى مودّتك القلب
وقرأت عَلَى أبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة لعمر بن أبي ربيعة من خط ابن سعدان:
أعبدة ما ينسى مودّتك القلب ... ولا هو يسليه رخاء ولا كرب
ولا قول واش كاشح ذي عداوة ... ولا بعد دار إن نأيت ولا قرب
وما ذاك من نعمى لديك أصابها ... ولكن حبا ما يقاربه حبُّ
فإن تقبلي يا عبد توبة تائب ... يتب ثم لا يوجد له أبدا ذنب
وأذل لكم فيما هو يتم ... وإني إذا ما رامتي غيركم صعب
واعذل نفسي فِي الهوى فتعوقني ... ويأصرني قلبٌ بكم كلفٌ صبٌ
وفي الصبر عمن لا يؤاتيك راحةٌ ... ولكنّه لا صبر عندي ولا لبُّ
وعبدة بيضاء المحاجر طفلة ... منعّمة تصبي الحليم وما تصبو
قطوف من الحور الأوانس بالضحى ... متي تمشي قيس الباع من بهرها تربو
فلست بناسٍ يوم قَالَت لأربع ... نواعم غر كلهن لها ترب
ألا ليت شعري فيم كان صدوده ... أعلق أخرى أم عَلَى به عتب
وقرأت عليه له أيضاً:
ألا يا من أحب بكل نفسي ... ومن هو من جميع الناس حسبي
ومن يظلم فأغفره جميعاً ... ومن هو لا يهم بغفر ذنبي
وقرأت عليه أيضاً: بنفسي من أشتكي حبه ومن إن شكا الحب لم يكذب ومن إن تسخط أعتبته وإن يرني ساخطاً يعتب
ومن لا أبالي رضا غيره ... إذا هو سرّ ولم يغضب
ومن لا يطيع بنا أهله ... ومن قد عصيت له أقربي