للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشّعاع: المتفرّق المنتشر، قَالَ قيس بن الخطيم:

طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائرٍ ... لها نفذٌ لولا الشّعاع أضاءها

الكلام عَلَى مادة جنب

قَالَ الأصمعي يُقَال: جنّب بنو فلان فهم مجنّبون إذا لم يكن فِي إبلهم لبنٌ، وأهدوا إِلَى بني فلان من لبنكم فإنهم مجنبون، قَالَ الجميح بن منقذ:

لمّا رأت إبلي قلّت حلوبتها ... وكلّ عام عليها عام تجنيب

ويقَالَ: إنّ عنده لخيراً مجنبا وشرا مجنبا أي كثيرا، والمجنب: الترس، قَالَ الهذلي:

صبّ اللهيف لها السّبوب بطغيةٍ ... تنبي العقاب كما يلطّ المجنب

اللهيف: الملهوف وهو المكروب، والسبوب: الحبال، واحدها سبٌّ، قَالَ أَبُو ذؤيب.

:

تدلّى عليها بين سبٍّ وخيطةٍ ... شديد الوصاة نابلٌ وابن نابل

والنابل: الحاذق.

والطّغية ناحيةٌ من الجبل يزلق منها، وقَالَ غيره، الطغية: الشمراخ من شماريخ الجبل.

ويلّط: يكبّ، ويقَالَ: جنبت الريح تجنب جنوباً إذا هبّت جنوباً، وجنبنا منذ أيامٍ أي أصابتنا الجنوب، وأجنبنا منذ أيام دخلنا فِي الجنوب، وسحابة مجنوبة: جاءت بها الجنوب.

وجنب فلانٌ فِي بني فلان إذا نزل فيهم غريباً، ومنه قيل: جانبٌ للغريب، وجمعه جناب،

أنشدني أَبُو الياس للقطامي:

فسلّمت والتسليم ليس يضرّها ... ولكنه حتمٌ عَلَى كلّ جانب

أي عَلَى كل غريب، ورجل جنب: غريب وجمعه أجنابٌ، قَالَ الله عز وجل: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: ٣٦] ، أي الجار الغريب وقَالَ: نعم القوم هم لجار الجنابة أي الغربة، ويقَالَ: جنبت فلاناً الخير أي نحيّته عنه وجنّبته أيضاً بالتثقيل، قَالَ أَبُو نصر والتخفيف أجود، قَالَ الله عز وجل: {واجنبني أن نعبد الأصنام} ، وجلس فلان جنبةً أي ناحية، قَالَ الراعي:

أخليد إنّ أباك ضاف وساده ... همان باتا جنبة ودخيلا

<<  <  ج: ص:  >  >>