يَقُولُ: عاين هذا الجيش الَّذِي أتانا حيا، ويعنى بالحى: قومه بنى سعد.
والنعم: الإبل.
وأقصى: أبعد.
وشله: طرد.
ومحرنجمة: مبركة حيث يجتمع بعضه إِلَى بعض.
والمعنى أن الناس إذا فوجئوا بالغارة طردوا إبلهم وقاموا هم يقاتلون، فإن انهزموا كانوا قد نجوا بها، يقول: فهؤلاء من عزهم ومنعتهم لا يطردونها، ولكن يكون طردهم أن ينيخوها فِي مبركها ثم يقاتلوا عنها.
والمعاوز: الثياب الخلقان.
[مطلب حديث حضري بن عامر مع ابن عمه وشرح غريب شعره]
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ محمد بن عباد، عَنِ العباس بن هشام، عَنْ أبيه، قَالَ: كان حضرمى بن عامر عاشر عشرةٍ من إخوته فماتوا فورثهم، فقَالَ ابن عمه له يُقَال له: جزء: من مثلك، مات إخوتك فورثتهم فأصبحت ناعماً جذلا! فقَالَ حضرمىّ:
يزعم جزء ولم يقل سدداً ... إنى تروحت ناعماً جذلا
إن كنت أزننتنى بها كذباً ... جزء فلاقيت مثلها عجلا
أفرح أن أرزأ الكرام وأن ... أورث ذوداً شصائصاً نبلا
كم كان فِي إخوتى إذا احتضن ... الأقوام تحت العجاجة الأسلا
من واجدٍ ماجدٍ أخى ثقةٍ ... يعطى جزيلاً ويضرب البطلا
إن جئته خائفا أمنت وإن ... قَالَ: سأحبوك نائلاً فعلا
فجلس جزء عَلَى شفير بئر، وكان له تسعة إخوةٍ فانخسفت بإخوته ونجا هو، فبلغ ذلك حضرمياً فقَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، كلمة وافقت قدراً وأبقت حقدًا: الشصائص: التي لا ألبان لها، واحدتها شصوص، قَالَ الأصمعي: يُقَال: أشصت فهى شصوص وهو عَلَى غير القياس، وقَالَ الكسائى: شصت.
والنبل: الصغار هاهنا، والنبل: الكبار، وهو من الأضداد.
والواجد: الغني الذي يجد