للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما كان هجراني لها عَنْ ... ملالة ولكنني أمّلت عاقبة الصبر

أفكّر فِي قلبي بأيّ عقوبة ... أعاقبه فيكم لترضوا فما أدري

سوى هجركم والهجر فيه دماره ... فعاقبته فيكم من الهجر بالهجر

فكنت كمن خاف النّدى أن يبلّه ... فعاذ من الميزاب والقطر بالبحر

وقَالَ أَبُو زيد: من أمثال العرب: برّق لمن لا يعرفك، يضرب مثلاً للذي يوعد من يعرفه، يقول: اصنع هذا بمن لا يعرفك.

وقَالَ الأصمعيّ ومن أمثالهم حرّك خشاشه، إذا عمل بما يؤذيه.

ويقَالَ: ضرب لذلك الأمر جروته: أي وطّن عليه نفسه.

ويقَالَ: لوى عنه عذاره: أي عصاه فلم يطعه فِي أمره.

ويقَالَ: شرّاب بأنقع، أي معاود للأمور يأتيها مرة بعد مرة.

عَنْ بيت أبي العميثل بعد أن قرأناه عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد مصححين له: أيام ألحف مئزري عفر الملا وأغض كلّ مرجّل ريّان فأَخْبَرَنَا عَنْ أحمد بن يحيى بهذا التفسير قَالَ أحلف: ألبس.

والعفر: التراب، يقول: أجرّه عليه من الخيلاء والنشاط.

والملا: الفضاء.

وأغضّ: أنقصه وأشرب ما فيه.

والمرجّل: زقّ سلخ من قبل رجله.

وريّان: ممتلئ، قَالَ وقَالَ سعدان: أنشدنيه أَبُو العميثل وهذا معناه، وقَالَ ابن الأعرابيّ: أغض: أكف.

والمرجل: الشعر يرجل ويهيّأ، وريّان من الدّهن، وهو كقول الأعشى: ولقد أرجّل جمّتي بعشيّة للشرب قبل سنابك المرتاد ولم ينكر القول الأول، وقَالَ: قد سمعته من قائله.

مطلب الكلام فِي تفسير مادة أكل

وقَالَ أَبُو نصر: إنه لذو أكلة فِي الناس، أي ذو نميمة ووقيعة، وقَالَ أَبُو عبيد، عَنِ الأصمعيّ: إنه لذو أكلة فِي الناس وأكلة، أي ذو غيبة يغتابهم، وقَالَ اللحياني: إنه لذو أكلة وإكلة للحوم الناس.

وقالوا جميعاً الأكلة: اللّقمة، يُقَال: ما أكلت إلا أكلة، والأكلة الفعلة: الواحدة من الأكل.

والإكلة: الحال التي تأكل عليها قاعداً أو متكئاً.

وقَالَ اللحياني الأكال: ما يؤكل، يُقَال: ما ذقت اليوم أكالا.

والأكلة غير ممدود والإكلة والأكال: الحكّة، يُقَال: إنه ليجد أكلة عَلَى فعلة، وإكلة وأكالاً، ويقَالَ: أكلت الناقة تأكل أكلاً إذا نبت وبر جنينها فِي بطنها فوجدت

<<  <  ج: ص:  >  >>