وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ التاريخى، قَالَ: أنشدنا البحتري لنفسه: وفي القهوة أشكال من الساقي وألوان حباب مثل ما يضحك عنه وهو جذلان وسكر مثل ما أسكر طرف منه وسنان وطعم الريق إذا جاد به والصب هيمان لنا من كفّه راح ومن ريّاه ريحان
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، لعديّ بن الرّقاع: وكأنها وسط النساء أعارها عينيه أحور من جاذر طاسم وسنان أقصده النعاس فرنقت فِي عينه سنة وليس بنائم
مطلب ما قيل فِي الريق
ومن أحسن ما قيل فِي الريق ما أنشدناه أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، لبشار:
يا طيب الناس ريقاً غير مختبر ... إلا شهادة أطراف المساويك
منّيتنا زورة فِي النوم واحدة ... فاثنى ولا تجعليها بيضة الديك
يا رحمة الله حلي فِي منازلنا ... حسبي برائحة الفردوس من فيك