للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبأزمله: كله أخذه جميعا، وأخذه بربغه وبحداثته وبربّانه.

قَالَ أَبُو الحسن بن كيسان: هذه الثلاثة معناها: بأوّله وابتدائه، وأنشد لابن أحمر:

وإنّما العيش بربّانه ... وأنت من أفنانه مقتفر

أَخْبَرَنِي بذلك الغالبي، عَنِ ابن كيسان، وروى أَبُو عبيدة فِي بيت ابن أحمر:

وأنت من أفنانه معتصر

وقَالَ أَبُو نصر وغيره عَنِ الأصمعي: إنه قَالَ: بربّانه: بحداثته.

[مطلب شرح مادة جلا وجلل]

وقَالَ الأصمعي: جلوت العروس أجلوها فهي مجلوّة، وجلوت المرآة أجلوها فهي مجلوّة، ومصدرهما جميعاً جلاء، أعط العروس جلوتها، وقد جلاّها زوجها وصيفةً أي اعطاها حين سئل الجلوة، وزوجها يجلّيها تجلية.

وجلّى الطائر تجلية إذا أبصر الصيد من مكان بعيد.

وجلّ القوم يجلّون جلولاً، وجلا القوم يجلون جلاءً إذا خرجوا من بلد إِلَى بلد، ومنه قيل: استعمل فلان عَلَى الجالّة والجالية، وهو أن يجعل عَلَى قوم خرجوا من بلد إِلَى بلد، فالجالّة من جللت، والجالية من جلوت.

وجلّ البعر يجلّه جلاً إذا التقطه.

والجلّة: البعر.

والإبل الجلالة: التي تأكل الجلّة.

ويقَالَ: خرج الإماء يجتللن، أي يأخذن الجلّة، وأنشد لعمر بن لجأ يصف ناقة: تحسب مجتلّ الإماء الحرّم من هدب الضّمران لم يحزّم تحسب، أي تكفي.

والمجتلّة: التي تلقط الجلّة.

وقوله: من هدب الضمران، أي من بعر إبل رعت هدب الضمران فبعرت، وذكر الضمران لأنه من أجود ما يرعى.

وقوله: لم يحزّم، أي هو بعر منثور لم يحزم كما يحزّم الضمران إذا احتطب.

وجل رجل يجلّ جلّة إذا عظم وغلظ، وكذلك الصبيّ والعود.

وإبلٌ جلّة، أي مسنّة، وقد جلّت إذا أسنّت، ومشيخة جلّة أي مسانّ، والواحد جليل.

والمجلّة: صحيفة كان يكتب فيها شيء من الحكم، وأنشد بيت النابغة الذبياني:

مجلّتهم ذات الإله ودينهم قويمٌ ... فما يرجون غير العواقب

<<  <  ج: ص:  >  >>