[مطلب ما تتعاقب فيه الميم والباء]
وقَالَ أَبُو عبيدة: السّاسم والسّاسب: شجر.
وقَالَ اللحياني: أتانا وما عليه طحربة ولا طحرمة أي خرقة.
وكذلك يُقَال: ما فِي السّماء طحربة ولا طحرمة أي لطخٌ من غيم.
ويقَالَ: ما فِي نحي بني فلان عمقة ولا عبقة أي لطخ ولا وضر.
وقَالَ أَبُو عمرو الشيباني: ما زلت راتماً عَلَى هذا الأمر وراتباً أي مقيماً.
وقَالَ الأصمعي: بنات مخرٍ وبنات بخرٍ: سحائب يأتين قبل الصّيف بيضٌ منتصبات، قَالَ طرفة:
كبنات المخر يمأدن كما ... أنبت الصيف عساليج الخضر
: ويروي الخضر.
قَالَ: وكان أَبُو سرّار الغنويّ يقول: با اسمك، يريد: ما اسمك؟ .
وقَالَ: ظليمٌ أربد وأرمد، وهو لون إِلَى الغبرة.
وقَالَ يعقوب بن السكيت قَالَ بعضهم: ليس هذا من الإبدال، ومعنى أرمد يشبه لون الرّماد.
وسمعت ظأب تيس بني فلان وظأم تيسهم بالهمز فيها، وهو صياحه عند هياجه، وأنشد:
يصوع عنقها أحوى زنيمٌ ... له ظأبٌ كما صخب الغريم
قَالَ أَبُو العباس أحمد بن يحيى: ظاب التيس وظامه لا يهمزان.
ورويناه فِي الغريب المصنف غير مهموز، وظأم الرجل وظأبه بالهمز: سلفه، ويقَالَ: قد تظاءما وتظاءبا إذا تزوجا أختين.
ويقَالَ للرجل إذا يبس من الهزال: ما هو إلا عشبة وعشمة.
وكذلك يُقَال للكبير الذي ذهب لحمه.
ويقَالَ للعجوز: قحمة وقحبة، وكذلك لكل مسنة.
ويقَالَ: ساب فلان فلانا فأرمي وقَالَ الفراء: يُقَال: رميت وأرميت.
قَالَ: وكذلك يُقَال: أرميت وأربيت عَلَى السبعين، ورميت أي زدت.
قَالَ وأنشدني أعرابي:
وأسمر خطّيّاً كأن كعوبه ... نوى القسب قد أرمي ذراعا عَلَى العشر